16. الدوافع .. المنافع

العزة لهم والذلة لغيرهم
التمتع بالغنائم
التمتع بالنساء

__________________________

في الأقسام السابقة.. براهين كافية على أن القرآن ليس وحيًا من خارج الكوكب، وإنما كلام مسجوع صاغه أشخاص جاهلون مما وجدوه من إرث الأمم، لكي يكون لهم دين “سماوي” وسلطان “إلهي”، به يتمكنون من تطويع الناس وتعبيدهم وتجنيدهم لينالوا العزة والمجد والتمتع بالنساء والغنائم.

العزة لهم والذلة لغيرهم

{مَرِضَ أَبُو طَالِبٍ؛ فَأَتَتْهُ قُرَيْشٌ وَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ … يَعُودُهُ، وَعِنْدَ رَأْسِهِ مَقْعَدُ رَجُلٍ فَقَامَ أَبُو جَهْلٍ فَقَعَدَ فِيهِ؛ فَقَالُوا: إِنَّ ابْنَ أَخِيكَ يَقَعُ فِي آلِهَتِنَا. قَالَ: مَا شَأْنُ قَوْمِكَ يَشْكُونَكَ؟ قَالَ: يَا عَمِّ، أُرِيدُهُمْ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، تَدِينُ لَهُمْ بِهَا الْعَرَبُ وَيَملِكون رِقابَ العَجَم (أو: تَذِلُّ لَهُمْ بِهَا الْعَرَبُ وَتُؤَدِّي الْعَجَمُ إِلَيْهِمْ الْجِزْيَةَ). قَالَ: مَا هِيَ؟ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. ..} [1]

{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ..} 35|10
(الطبري: مَنْ كَانَ يُرِيد الْعِزَّةَ، فَبِاللَّهِ فَلْيَتَعَزَّزْ)
{.. وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ..} 63|8
{الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} 4|139
{وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ..} 10|65
{.. مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ..} 5|54

{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ..} 3|123
{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} 3|139
{فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ ..} 47|35
(الطبري: لا تضعفوا عنهم وتدعوهم إلى الصلح والمسالمة وأنتم القاهرون لهم والعالون عليهم)
(ابن كثير: … فِي حَالِ عُلُوِّكُمْ عَلَى عَدُّوِكُمْ. فَأَمَّا إِذَا كَانَ الْكُفَّارُ فِيهِمْ قُوَّةٌ وَكَثْرَةٌ بِالنِّسْبَةِ إِلَى جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ، وَرَأَى الْإِمَامُ فِي الْمُعَاهَدَةِ وَالْمُهَادَنَةِ مَصْلَحَةً، فَلَهُ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ، كَمَا فِعْلِ رَسُولِ اللَّهِ … حِينَ صَدَّهُ كُفَّارُ قُرَيْشٍ عَنْ مَكَّةَ، وَدَعَوْهُ إِلَى الصُّلْحِ وَوَضْعِ الْحَرْبِ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ عَشْرَ سِنِينَ، فَأَجَابَهُمْ إِلَى ذَلِكَ.)

{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ..} 3|110

{إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ} 58|20
{.. وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ..} 9|40
{قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} 9|29

{قال محمد: بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ، حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي ..} [2]

التمتع بالغنائم

{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ..} 8|41

{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا • وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا […] وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا ..} 48|18-20

التمتع بالنساء

{قال محمد: حُبِّبَ إليَّ مِنَ الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيب ..} [3]

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ […] وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ […] • تُرْجِئُ مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ..} 33|50-51

{قَالَتْ عَائِشَةَ: كُنْتُ أَغَارُ عَلَى اللَّاتِي وَهَبْنَ أَنْفُسَهُنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ … وَأَقُولُ: أَتَهَبُ الْمَرْأَةُ نَفْسَهَا؟ فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى “تُرْجِئُ مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ […] ” قُلْتُ: مَا أُرَى رَبَّكَ إِلَّا يُسَارِعُ فِي هَوَاكَ} [4]

{عَنْ عَائِشَةَ … أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ … كَانَ يَسْتَأْذِنُ فِي يَوْمِ الْمَرْأَةِ مِنَّا بَعْدَ أَنْ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: “تُرْجِئُ مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ ..”} [5]

{ قَالَتْ عَائِشَةَ: […] كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللَّهِ … فَيَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ ..} [6]

{قَتَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ … يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ فِي السَّاعَةِ الْوَاحِدَةِ مِنْ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُنَّ إِحْدَى عَشْرَةَ. قُلْتُ لِأَنَسٍ: أَوَكَانَ يُطِيقُهُ؟ قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ أُعْطِيَ قُوَّةَ ثَلَاثِين.} [7]

{ قَالَتْ عَائِشَةَ: […] كَانَ رَسُولُ اللَّهِ … إِذَا انْصَرَفَ مِنْ الْعَصْرِ دَخَلَ عَلَى نِسَائِهِ فَيَدْنُو مِنْ إِحْدَاهُنَّ؛ فَدَخَلَ عَلَى حَفْصَةَ فَاحْتَبَسَ أَكْثَرَ مِمَّا كَانَ يَحْتَبِسُ} [8]

{قَالَتْ عَائِشَةَ: كَانَتْ إِحْدَانَا إِذَا كَانَتْ حَائِضًا فَأَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ … أَنْ يُبَاشِرَهَا أَمَرَهَا أَنْ تَتَّزِرَ فِي فَوْرِ حَيْضَتِهَا ثُمَّ يُبَاشِرُهَا … وَأَيُّكُمْ يَمْلِكُ إِرْبَهُ كَمَا كَانَ النَّبِيُّ … يَمْلِكُ إِرْبَهُ} [9]

{قَالَتْ مَيْمُونَةَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ … يُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ مِنْ نِسَائِهِ وَهِيَ حَائِضٌ إِذَا كَانَ عَلَيْهَا إِزَارٌ يَبْلُغُ أَنْصَافَ الْفَخِذَيْنِ..} [10]

{.. وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ … قَدْ اصْطَفَى لِنَفْسِهِ مِنْ نِسَائِهِمْ رَيْحَانَةَ بِنْتَ عَمْرِو بْنِ خُنَافَةَ، إحْدَى نِسَاءِ بَنِي عَمْرِو بْنِ قُرَيْظَة ..} [11]

{قَالَتْ عَائِشَةَ: لَمَّا قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ … سَبَايَا بَنِي الْمُصْطَلِقِ وَقَعَتْ جُوَيْرِيَةُ […] فِي السَّهْمِ لِثَابِتِ بْنِ قَيْسِ […] وَكَاتَبَتْهُ عَلَى [عتق] نَفْسِهَا. وَكَانَتْ امْرَأَةً حُلْوَةً مُلَاحَةً لَا يَرَاهَا أَحَدٌ إِلَّا أَخَذَتْ بِنَفْسِهِ. فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ … فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ […] سَيِّدِ قَوْمِهِ، وَقَدْ أَصَابَنِي مِنْ الْبَلَاءِ مَا لَمْ يَخْفَ عَلَيْكَ، فَوَقَعْتُ فِي السَّهْمِ لِثَابِتِ بْنِ قَيْسِ […] فَكَاتَبْتُهُ عَلَى نَفْسِي، فَجِئْتُكَ أَسْـتَعِينُكَ عَلَى كِتَابَتِي. قَالَ فَهَلْ لَكِ فِي خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَتْ وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ أَقْضِي كِتَابَتَكِ وَأَتَزَوَّجُكِ ..} [12]

{إن النبي … تزوج 15 امرأة، ودخل ب13، وجمع بين 11، وتوفي عن 9 […] خديجة […] سودة […] وكانت قبله عند السكران بن عمرو […] وكان من مهاجرة الحبشة، فتنصر بها ومات […] وأما عائشة فدخل بها بالمدينة وهي ابنة 9 سنين، ومات عنها وهي ابنة 18 […] حفصة […] أم سلمة […] زينب […] جويرية […] أم حبيبة […] وكانت عند عبيدالله […] وكان من مهاجرة الحبشة فتنصر ومات بها […] زينب […] صفية […] وكانت قبله تحت […] كنانة […] فقتله محمد بن مسلمة صبرا بأمر النبي … ثم أعتقها النبي … وتزوجها سنة ست […] ميمونة […] النشا […] تزوج الشنبا […] فمات إبراهيم ابنه قبل أن يدخل بها، فقالت: لو كان نبيا ما مات ابنه، فطلقها. ثم تزوج غزية […] فلما قدمت على النبي … استعاذت بالله منه، ففارقها. ثم تزوج أسماء […] فلما دخل بها وجد بها بياضا، فمتعها وردها إلى أهلها. وقيل: بل استعاذت منه أيضا، فردها. والعالية […] فجمعها، ثم فارقها […] وليلى […] عرضت نفسها عليه فتزوجها، فأخبرت قومها، فقالوا: أنت غيور وله نساء، فاستقيليه، فأقالته، ففارقها […] وأما من خطب النبي … ولم ينكحها، فمنهن أم هانئ […] ضباعة […] صفية […] أم حبيبة […] جمرة […] وأما سراريه […] مارية ابنة شمعون القبطية، وولدت له إبراهيم، وريحانة القرظية ..} [13]

{سَرَارِيِّهِ […] كَانَ لَهُ أَرْبَعٌ: مارية وَهِيَ أُمُّ وَلَدِهِ إبراهيم، وريحانة وَجَارِيَةٌ أُخْرَى جَمِيلَةٌ أَصَابَهَا فِي بَعْضِ السَّبْيِ، وَجَارِيَةٌ وَهَبَتْهَا لَهُ زينب […] فِي مَوَالِيهِ […] مِنَ النِّسَاءِ: سلمى أم رافع، وميمونة بنت سعد، وخضرة، ورضوى، ورزينة، وأم ضميرة، وميمونة بنت أبي عسيب، ومارية، وريحانة} [14]

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ ..} 66|1
(الطبري: كَانَتْ حَفْصَة وَعَائِشَة مُتَحَابَّتَيْنِ […] فَذَهَبَتْ حَفْصَة إِلَى أَبِيهَا، فَتَحَدَّثَتْ عِنْده، فَأَرْسَلَ النَّبِيّ … إِلَى […] مارية، فَظَلَّتْ مَعَهُ فِي بَيْت حَفْصَة، وَكَانَ الْيَوْم الَّذِي يَأْتِي فِيهِ عَائِشَة، فَرَجَعَتْ حَفْصَة، فَوَجَدَتْهُمَا فِي بَيْتهَا، فَجَعَلَتْ تَنْتَظِر خُرُوجهَا، وَغَارَتْ غَيْرَة شَدِيدَة، فَأَخْرَجَ رَسُول اللَّهِ … جَارِيَته، وَدَخَلَتْ حَفْصَة فَقَالَتْ: قَدْ رَأَيْت مَنْ كَانَ عِنْدك، وَاللَّه لَقَدْ سُؤْتَنِي، فَقَالَ النَّبِيّ: وَاللَّه لَأُرْضِيَنك فَإِنِّي مُسِرّ إِلَيْك سِرًّا فَاحْفَظِيه. قَالَتْ: مَا هُوَ؟ قَالَ: إِنِّي أُشْهِدك أَنَّ سُرِّيَّتِي هَذِهِ عَلَيَّ حَرَام رِضًا لَك. وَكَانَتْ حَفْصَة وَعَائِشَة تُظَاهِرَانِ عَلَى نِسَاء النَّبِيّ … فَأَسَرَّتْ إِلَيْهَا أَنْ أَبْشِرِي إِنَّ النَّبِيّ … قَدْ حَرَّمَ عَلَيْهِ فَتَاته، فَلَمَّا أَخْبَرَتْ بِسِرِّ النَّبِيّ … أَظْهَرَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ النَّبِيّ … فَأَنْزَلَ […] “لِمَ تُحَرِّمُ”)
{قَالَتْ عَائِشَةَ: مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ إِلا دُونَ مَا غِرْتُ عَلَى مَارِيَةَ، وَذَلِكَ أَنَّهَا كَانَتْ جَمِيلَةً مِنَ النِّسَاءِ جَعْدَةً، وَأُعْجِبَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ … فَكَانَ […] عَامَّةَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ عِنْدَهَا، حَتَّى فَرَغْنَا لَهَا، فَجَزِعَت، فَحَوَّلَهَا إِلَى الْعَالِيَةِ، فَكَانَ يَخْتَلِفُ إِلَيْهَا هُنَاكَ، فَكَانَ ذَلِكَ أَشَدَّ عَلَيْنَا، ثُمَّ رَزَقَ اللَّهُ مِنْهَا الْوَلَدَ وَحَرَمَنَا مِنْهُ.} [15]

{وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ..} 4|24
(الجلالين: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ “الْمُحْصَنَات” أَيْ ذَوَات الْأَزْوَاج “مِنْ النِّسَاء” أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ قَبْل مُفَارَقَة أَزْوَاجهنَّ حَرَائِر مُسْلِمَات كُنَّ أَوْ لَا “إلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ” مِنْ الْإِمَاء بِالسَّبْيِ فَلَكُمْ وَطْؤُهُنَّ وَإِنْ كَانَ لَهُنَّ أَزْوَاج فِي دَار الْحَرْب، بَعْد الِاسْتِبْرَاء)
(الطبري: إِذَا سُبِيَتْ الْمَرْأَة وَلَهَا زَوْج فِي قَوْمهَا، فَلَا بَأْس أَنْ تَطَأهَا […] عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ: أَصَبْنَا نِسَاءً مِنْ سَبْي أَوْطَاس لَهُنَّ أَزْوَاج، فَكَرِهْنَا أَنْ نَقَع عَلَيْهِنَّ وَلَهُنَّ أَزْوَاج، فَسَأَلْنَا النَّبِيّ … فَنَزَلَتْ الْآيَة، فَاسْتَحْلَلْنَا فُرُوجهنَّ.)

{.. وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ..} 4|24
(الطبري: فَمَا تَمَتَّعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ بِأَجْرٍ تَمَتُّع اللَّذَّة، لَا بِنِكَاحٍ مُطْلَق […] يَعْنِي نِكَاح الْمُتْعَة […] عَنْ أَبِي نَضْرَة قَالَ: سَأَلْت اِبْن عَبَّاس عَنْ مُتْعَة النِّسَاء، قَالَ: أَمَا تَقْرَأ سُورَة النِّسَاء؟ قُلْت: بَلَى. قَالَ: فَمَا تَقْرَأ فِيهَا “فَمَا اِسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَل مُسَمًّى”؟ قُلْت: لَا، لَوْ قَرَأْتهَا هَكَذَا مَا سَأَلْتُك! قَالَ: فَإِنَّهَا كَذَا […] وَاَللَّه لَأَنْزَلَهَا اللَّه كَذَلِكَ […] عَنْ الْحَكَم قَالَ: سَأَلْته عَنْ […] “فَمَا اِسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ” أَمَنْسُوخَة هِيَ؟ قَالَ: لَا.)

{جَابِر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَسَلَمَة بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَا: كُنَّا فِي جَيْشٍ فَأَتَانَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ … فَقَالَ إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لَكُمْ أَنْ تَسْتَمْتِعُوا فَاسْتَمْتِعُوا. وَقَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ حَدَّثَنِي إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ … أَيُّمَا رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ تَوَافَقَا فَعِشْرَةُ مَا بَيْنَهُمَا ثَلَاثُ لَيَالٍ فَإِنْ أَحَبَّا أَنْ يَتَزَايَدَا أَوْ يَتَتَارَكَا تَتَارَكَا ..} [16]

{وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم..}4|25

{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} 4|3
{عَائِشَةَ؛ “وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى”؛ قَالَتْ: الْيَتِيمَةُ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ وَهُوَ وَلِيُّهَا فَيَتَزَوَّجُهَا عَلَى مَالِهَا وَيُسِيءُ صُحْبَتَهَا وَلَا يَعْدِلُ فِي مَالِهَا؛ فَلْيَتَزَوَّجْ مَا طَابَ لَهُ مِنْ النِّسَاءِ سِوَاهَا، مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ.} [17]

محمد اشتهى زوجة زيد، ابنه بالتبني؛ فاضطر زيد أن يطلقها لكي ينكحها محمد:
{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا • مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ..} 33|37-38

وهكذا تتضح دوافع مؤسسي الإسلام: الطمع، الكبرياء، الرغبة الجامحة بالسيادة وبإقامة دولة توسّعية، الشبق والشهوانية. وبهذا يبطل العجب.. من الفظائع الوحشية التي ارتكبوها وجعلوها في دِينهم.. دين الشر الملتبس بالخير.

[⇧][1] صحيح، مسند أحمد 2009، سنن الترمذي 3232، صحيح ابن حبان 6686
[⇧][2] صحيح، مسند أحمد 5667، سير أعلام النبلاء للذهبي 15|509، صحيح الجامع للألباني 2831
[⇧][3] صحيح، سنن النسائي الصغرى 3939، مسند أحمد 14069، البيهقي 13836
[⇧][4] صحيح البخاري 4510، صحيح مسلم 1464
[⇧][5] صحيح البخاري 4511
[⇧][6] صحيح البخاري 264
[⇧][7] صحيح البخاري 265
[⇧][8] صحيح البخاري 4918
[⇧][9] صحيح البخاري 296، صحيح مسلم 293
[⇧][10] صحيح أبي داود 267، صحيح النسائي 376، مسند أحمد 26310
[⇧][11] السيرة النبوية لابن هشام ص245
[⇧][12] صحيح أبي داود 3931، مسند أحمد 25833
[⇧][13] الكامل في التاريخ لابن الأثير ص170
[⇧][14] زاد المعاد لابن القيم ص111
[⇧][15] الطبقات الكبرى لابن سعد ج10 ص201، الإصابة‏ في تمييز الصحابة لابن حجر ج8 ص112
[⇧][16] صحيح البخاري 4827
[⇧][17] صحيح البخاري 4810