20. بسم الإيمان والإحسان .. جرائم ضد الإنسان

الغزو
ذبح الأسرى
اغتيال المعارضين
منع الحرية الدينية
العقوبات الجسدية الهمجية

__________________________

كما يبيّن القسم 11، نصوص الغزو وتقتيل المعارضين في سورة التوبة وغيرها (الأخيرة زمنيًا).. ناسخة (مبطِلة) لجميع نصوص السماحة والمسالمة.

استخدم محمد وأعوانه القرآن.. لوضع شريعة سلطوية بحسب أهوائهم، ولتعبيد وتجنيد أتباعهم. إن ما كان يفعله محمد وأتباعه هو غزوات، هجمات على القرى والبلدات والقبائل والقوافل، وليست معارك دفاعية كما يزعم بعض المسلمين. كانت في البدء بحجة تعويض ما خسروه من ممتلكاتهم التي تركوها حينما فرّوا من مكة، ثم توسعت واستفحلت تحت الشعار الوهمي “الجهاد في سبيل اللـه”.. فباتت جرائم ضد الإنسانية.. لغرض مواصلة نيل الغنائم.. واغتصاب ممتلكات الغير ونسائهم. وقد اجترأوا على اغتيال المعارضين وذبح الأسرى، وأقدموا على عشرات الغزوات، بقيادة محمد أو بتوجيه مباشر منه؛ سقط فيها مئات القتلى. بعنصر المفاجأة ومباغتة أهل البلاد وقت نومهم، استطاعوا احتلالها، وتقتيل رجالها، ونهبها واسترقاق نسائها وأطفالها، وإقامة دولة توسعية.. لإشباع شهواتهم. [1]

{.. [قريش] اجْتَمَعَ أَشْرَافُهُمْ يَوْمًا فِي الْحِجْرِ فَذَكَرُوا رَسُولَ اللَّهِ … فَقَالُوا: مَا رَأَيْنَا مِثْلَ مَا صَبَرْنَا عَلَيْهِ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ قَطُّ؛ سَفَّهَ أَحْلَامَنَا وَشَتَمَ آبَاءَنَا وَعَابَ دِينَنَا وَفَرَّقَ جَمَاعَتَنَا وَسَبَّ آلِهَتَنَا؛ لَقَدْ صَبَرْنَا مِنْهُ عَلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ […] طَلَعَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ … فَلَمَّا أَنْ مَرَّ بِهِمْ غَمَزُوهُ بِبَعْضِ مَا يَقُولُ […] ثُمَّ مَضَى فَلَمَّا مَرَّ بِهِمْ الثَّانِيَةَ غَمَزُوهُ بِمِثْلِهَا […] ثُمَّ مَضَى ثُمَّ مَرَّ بِهِمْ الثَّالِثَةَ فَغَمَزُوهُ بِمِثْلِهَا فَقَالَ: تَسْمَعُونَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ؟! أَمَا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِالذَّبْح! فَأَخَذَتْ الْقَوْمَ كَلِمَتُه ..} [2]

{فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ..} 9|5
(القرطبي: اعْلَمْ أَنَّ مُطْلَقَ قَوْلِهِ “اقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ” يَقْتَضِي جَوَازَ قَتْلِهِمْ بِأَيِّ وَجْهٍ كَانَ، إِلَّا أَنَّ الْأَخْبَارَ وَرَدَتْ بِالنَّهْيِ عَنِ الْمُثْلَةِ. وَمَعَ هَذَا فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الصِّدِّيقُ … حِينَ قَتَلَ أَهْلَ الرِّدَّةِ بِالْإِحْرَاقِ بِالنَّارِ، وَبِالْحِجَارَةِ وَبِالرَّمْيِ مِنْ رُءُوسِ الْجِبَالِ، وَالتَّنْكِيسِ فِي الْآبَارِ، تَعَلَّقَ بِعُمُومِ الْآيَةِ. وَكَذَلِكَ إِحْرَاقُ عَلِيٍّ … قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الرِّدَّةِ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَيْلًا إِلَى هَذَا الْمَذْهَبِ، وَاعْتِمَادًا عَلَى عُمُومِ اللَّفْظِ. […] “وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ” فِي هَذَا دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ اغْتِيَالِهِمْ قَبْلَ الدَّعْوَةِ.)

الغزو

{ قال محمد: مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِالْغَزْوِ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاق.} [3]

{قال محمد: بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ، حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي ..} [4]

{أنس بن مالك قال: كان النَّبيُّ … إذا غزا قومًا لم يَغْزُ حتّى يُصبِحَ فينظُرَ فإنْ سمِع أذانًا كفَّ عنهم وإنْ لم يسمَعْ أذانًا أغار عليهم ..} [5]

{.. النَّبِيَّ … أَغَارَ عَلَى بَنِي الْمُصْطَلِقِ وَهُمْ غَارُّونَ وَأَنْعَامُهُمْ تُسْقَى عَلَى الْمَاءِ، فَقَتَلَ مُقَاتِلَتَهُمْ، وَسَبَى ذَرَارِيَّهُمْ، وَأَصَابَ يَوْمَئِذٍ جُوَيْرِيَةَ‏.‏ ..} [6]

{.. بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ … أَنَّ بِدُومَةَ الْجَنْدَلِ جَمْعًا كَثِيرًا وَأَنَّهُمْ يَظْلِمُونَ مَنْ مَرِّ بِهِمْ … فَنَدَبَ … النَّاسَ […] وَخَرَجَ […] فِي أَلْفٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَكَانَ يَسِيرُ اللَّيْلَ وَيَكْمُنُ النَّهَارَ […] فَلَمَّا دَنَا مِنْهُمْ إِذَا هُمْ مُغَرِّبُونَ، وَإِذَا آثَارُ النَّعَمِ وَالشَّاءِ؛ فَهَجَمَ عَلَى مَاشِيَتِهِمْ وَرُعَاتِهِمْ فَأَصَابَ مَنْ أَصَابَ ..} [7]

{ابْن جَثَّامَةَ قال: مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ … بِالْأَبْوَاءِ أَوْ بِوَدَّانَ وَسُئِلَ عَنْ أَهْلِ الدَّارِ يُبَيَّتُونَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَيُصَابُ مِنْ نِسَائِهِمْ وَذَرَارِيِّهِمْ. قَالَ: هُمْ مِنْهُمْ. وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لَا حِمَى إِلَّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِه ..} [8]
يعني، الطفل البريء، لمجرد أنه طفل شخص كافر، لا يهم أن يقتله المسلم بالخطأ، أو يأخذه ليكون عبدًا مملوكًا له.

{زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ […] بَعَثَهُ رَسُولُ اللّهِ … فِي 500 رَجُلٍ […] وَكَانَ زَيْدٌ يَسِيرُ اللّيْلَ وَيَكْمُنُ النّهَارَ […] حَتّى هَجَمَ بِهِمْ فَأَغَارُوا مَعَ الصّبْحِ عَلَى الْهُنَيْدِ وَابْنِهِ وَمَنْ كَانَ فِي مَحَلّتِهِمْ فَأَصَابُوا مَا وَجَدُوا، وَقَتَلُوا فِيهِمْ فَأَوْجَعُوا، وَقَتَلُوا الْهُنَيْدَ وَابْنَهُ وَأَغَارُوا عَلَى مَاشِيَتِهِمْ وَنَعَمِهِمْ وَنِسَائِهِمْ فَأَخَذُوا مِنْ النّعَمِ 1000 بَعِيرٍ وَمِنْ الشّاءِ 5000 شَاةٍ وَمِنْ السّبْيِ 100 مِنْ النّسَاءِ وَالصّبْيَان ..} [9]

{بَعَثَ رَسُولُ اللّهِ … شُجَاعَ بْنَ وَهْبٍ فِي 24 رَجُلًا إلَى جَمْعٍ مِنْ هَوَازِنَ بِالسّيّ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُغِيرَ عَلَيْهِمْ. فَخَرَجَ، فَكَانَ يَسِيرُ اللّيْلَ وَيَكْمُنُ النّهَارَ، حَتّى صَبّحَهُمْ وَهُمْ غَارّونَ […] فَأَصَابُوا نَعَمًا كَثِيرًا وَشَاءَ فَاسْتَاقُوا ذَلِكَ كُلّهُ […] قَدْ أَصَابُوا فِي الْحَاضِرِ نِسْوَةً فَاسْتَاقُوهُنّ، وَكَانَتْ فِيهِنّ جَارِيَةٌ وَضِيئَةٌ، فَقَدِمُوا بِهَا الْمَدِينَةَ} [10]

{جُنْدَبِ … قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللّهِ … غَالِبَ بْنَ عَبْدِ اللّهِ الْكَلْبِيّ […] فِي سَرِيّةٍ كُنْت فِيهَا، وَأَمَرَهُ أَنْ يَشُنّ الْغَارَةَ عَلَى بَنِي الْمُلَوّحِ، وَهُمْ بِالْكَدِيدِ فَخَرَجْنَا […] وَأَمْهَلْنَاهُمْ حَتّى إذَا اطْمَأَنّوا وَنَامُوا، وَكَانَ فِي وَجْهِ السّحَرِ، شَنَنّا عَلَيْهِمْ الْغَارَةَ […] فَقَتَلْنَا، وَاسْتَقْنَا النّعَمَ وَخَرَجَ صَرِيخُ الْقَوْمِ فَجَاءَنَا دَهْمٌ لَا قِبَلَ لَنَا بِهِ وَمَضَيْنَا بِالنّعَمِ […] فَقَدِمْنَا بِهَا عَلَى رَسُولِ اللَّه ..} [11]

 

بئس القوم يغزون الأنام
غدرًا في الليل حين تنام

 

{أَنَّ قُرَيْشًا خَافُوا طَرِيقَهُمْ الَّذِي كَانُوا يَسْلُكُونَ إلَى الشَّامِ، حِينَ كَانَ مِنْ وَقْعَةِ بَدْرٍ مَا كَانَ، فَسَلَكُوا طَرِيقَ الْعِرَاقِ، فَخَرَجَ مِنْهُمْ تُجَّارٌ […] وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ … زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ فَلَقِيَهُمْ […] فَأَصَابَ تِلْكَ الْعِيرَ وَمَا فِيهَا، وَأَعْجَزَهُ الرِّجَالُ، فَقَدِمَ بِهَا عَلَى رَسُولِ الله} [12]

{أُسَامَةَ بْنَ زَيْد … يَقُولُ بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ … إِلَى الْحُرَقَةِ. فَصَبَّحْنَا الْقَوْمَ، فَهَزَمْنَاهُمْ. وَلَحِقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ رَجُلًا مِنْهُمْ، فَلَمَّا غَشِينَاهُ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. فَكَفَّ الْأَنْصَارِيُّ، فَطَعَنْتُهُ بِرُمْحِي حَتَّى قَتَلْتُهُ. فَلَمَّا قَدِمْنَا بَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ … فَقَالَ يَا أُسَامَةُ أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ قُلْتُ كَانَ مُتَعَوِّذًا. فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْم} [13]

{جَرِيرٍ قَالَ كَانَ بَيْتٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُقَالُ لَهُ ذُو الْخَلَصَةِ وَالْكَعْبَةُ الْيَمانِيَةُ وَالْكَعْبَةُ الشَّأْمِيَّةُ. فَقَالَ لِي النَّبِيُّ … أَلَا تُرِيحُنِي مِنْ ذِي الْخَلَصَةِ؟ فَنَفَرْتُ فِي 150 رَاكِبًا فَكَسَرْنَاهُ وَقَتَلْنَا مَنْ وَجَدْنَا عِنْدَهُ. فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ … فَأَخْبَرْتُهُ، فَدَعَا لَنَا} [14]

{ابْنِ أَبِي حَدْرَدٍ قَالَ: […] أَقْبَلَ […] رِفَاعَةُ بْنُ قَيْسٍ […] حَتَّى نَزَلَ بِقَوْمِهِ وَمَنْ مَعَهُ بِالْغَابَةِ، يُرِيدُ أَنْ يَجْمَعَ قَيْسَا عَلَى حَرْبِ رَسُولِ اللَّهِ … فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ … وَرَجُلَيْنِ مَعِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: اُخْرُجُوا إلَى هَذَا الرَّجُلِ حَتَّى تَأْتُوا مِنْهُ بِخَبَرِ وَعِلْمٍ […] فَخَرَجْنَا وَمَعَنَا سِلَاحُنَا مِنْ النَّبْلِ وَالسُّيُوفِ، حَتَّى إذَا جِئْنَا قَرِيبًا مِنْ الْحَاضِرِ عُشَيْشِيَّةً مَعَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، كَمَنْتُ فِي نَاحِيَةٍ، وَأَمَرْتُ صَاحِبِيَّ، فَكَمَنَا فِي نَاحِيَةٍ أُخْرَى مِنْ حَاضِرِ الْقَوْمِ؛ وَقُلْتُ لَهُمَا: إذَا سَمِعْتُمَانِي قَدْ كَبَّرْتُ وَشَدَدْتُ فِي نَاحِيَةِ الْعَسْكَرِ فَكَبِّرَا وَشُدَّا مَعِي. فَوَاَللَّهِ إنَّا لِكَذَلِكَ نَنْتَظِرُ غِرَّةَ الْقَوْمِ، أَوْ أَنْ نُصِيبَ مِنْهُمْ شَيْئًا. وَقَدْ غَشِيَنَا اللَّيْلُ حَتَّى ذَهَبَتْ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ، وَقَدْ كَانَ لَهُمْ رَاعٍ قَدْ سَرَّحَ فِي ذَلِكَ الْبَلَدِ، فَأَبْطَأَ عَلَيْهِمْ حَتَّى تُخَوَّفُوا عَلَيْهِ. فَقَامَ […] رِفَاعَةُ بْنُ قَيْسٍ، فَأَخَذَ سَيْفَهُ، فَجَعَلَهُ فِي عُنُقِهِ، ثُمَّ قَالَ: وَاَللَّهِ لَأَتَّبِعَنَّ أَثَرَ رَاعِينَا هَذَا، وَلَقَدْ أَصَابَهُ شَرٌّ […] وَخَرَجَ حَتَّى يَمُرَّ بِي. فَلَمَّا أَمْكَنَنِي نَفْحَتُهُ بِسَهْمِي، فَوَضَعْتُهُ فِي فُؤَادِه. فَوَاَللَّهِ مَا تَكَلَّمَ، وَوَثَبْتُ إلَيْهِ، فَاحْتَزَزْتُ رَأْسَه. وَشَدَدْتُ فِي نَاحِيَةِ الْعَسْكَرِ، وَكَبَّرْتُ، وَشَدَّ صَاحِبَايَ وَكَبَّرَا […] وَاسْتَقْنَا إبِلًا عَظِيمَةً، وَغَنَمًا كَثِيرَةً، فَجِئْنَا بِهَا إلَى رَسُولِ اللَّهِ، وَجِئْتُ بِرَأْسِه أَحْمِلُهُ مَعي فأَعطانِي مِن تِلك الإبِلِ 13 بَعِيرًا} [15]

{بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ … عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشِ […] وَبَعَثَ مَعَهُ ثَمَانِيَةَ […] وَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا وَأَمَرَهُ أَنْ لَا يَنْظُرَ فِيهِ حَتَّى يَسِيرَ يَوْمَيْنِ […] فَلَمَّا سَارَ […] يَوْمَيْنِ فَتَحَ الْكِتَابَ […] إِذَا فِيهِ: إذَا نَظَرْتَ فِي كِتَابِي هَذَا فَامْضِ حَتَّى تَنْزِلَ نَخْلَةَ، بَيْنَ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ، فَتَرَصَّدْ بِهَا قُرَيْشًا […] وَمَضَى […] حَتَّى نَزَلَ بِنَخْلَةَ، فَمَرَّتْ بِهِ عِيرٌ لِقُرَيْشِ تَحْمِلُ زَبِيبًا وَأَدَمًا، وَتِجَارَة […] وَتَشَاوَرَ الْقَوْمُ فِيهِمْ وَذَلِكَ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ (الشهر الحرام) فَقَالَ الْقَوْمُ وَاَللَّهِ لَئِنْ تَرَكْتُمْ الْقَوْمَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ لَيَدْخُلُنَّ الْحَرَمَ، فَلَيَمْتَنِعُنَّ مِنْكُمْ بِهِ وَلَئِنْ قَتَلْتُمُوهُمْ لَتَقْتُلُنَّهُمْ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ […] ثُمَّ شَجَّعُوا أَنْفُسَهُمْ عَلَيْهِمْ، وَأَجْمَعُوا عَلَى قَتْلِ مَنْ قَدَرُوا عَلَيْهِ مِنْهُمْ، وَأَخْذِ مَا مَعَهُمْ […] فَرَمَى وَاقِدُ … عَمْرَو بْنَ الحَضْرَمِيّ … بِسَهْمِ فَقَتَلَهُ، وَاسْتَأْسَرَ عُثْمَانَ … وَالْحَكَمَ … وَأَقْبَلَ […] بِالْعِيرِ وَبِالْأَسِيرَيْنِ […] فَعَزَلَ لِرَسُولِ اللَّهِ … خُمُسَ الْعِيرِ، وَقَسَّمَ سَائِرَهَا بَيْنَ أَصْحَابِهِ […] فَلَمَّا قَدمِوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ […] قَالَ: مَا أَمَرْتُكُمْ بِقِتَالٍ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ. فَوَقَّفَ الْعِيرَ وَالْأَسِيرَيْنِ وَأَبَى أَنْ يَأْخُذَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا […] سُقِطَ فِي أَيْدِي الْقَوْمِ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا، وَعَنَّفَهُمْ إخْوَانُهُمْ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فِيمَا صَنَعُوا. وَقَالَتْ قُرَيْشٌ قَدْ اسْتَحَلَّ مُحَمَّدٌ وَأَصْحَابُهُ الشَّهْرَ الْحَرَامَ، وَسَفَكُوا فِيهِ الدَّمَ، وَأَخَذُوا فِيهِ الْأَمْوَالَ، وَأَسَرُوا فِيهِ الرِّجَالَ […] فَلَمَّا أَكْثَرَ النَّاسُ فِي ذَلِكَ أَنْزَلَ اللَّهُ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ ..} 2|217 […] فَلَمَّا نَزَلَ الْقُرْآنُ بِهَذَا مِنْ الْأَمْرِ، وَفَرَّجَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ الْمُسْلِمِينَ مَا كَانُوا فِيهِ مِنْ الشَّفَقِ قَبَضَ رَسُولُ اللَّهِ … الْعِيرَ وَالْأَسِيرَيْن} [16]

{مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ} 59|5
{عبدالله بن عمر قال: حَرَّقَ رَسولُ اللَّهِ … نَخْلَ بَنِي النَّضِيرِ وقَطَعَ، وهي البُوَيْرَةُ. فَنَزَلَتْ “ما قَطَعْتُمْ مِن لِينَةٍ ..”} [17]

ذبح الأسرى

{.. عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ […] فَلَمَّا أَسَرُوا الْأُسَارَى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ … لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ: مَا تَرَوْنَ فِي هَؤُلَاءِ الْأُسَارَى؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ هُمْ بَنُو الْعَمِّ وَالْعَشِيرَةِ أَرَى أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُمْ فِدْيَةً. […] قُلْتُ: … أَرَى أَنْ تُمَكِّنَّا فَنَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ. […] فَلَمَّا كَانَ مِنْ الْغَدِ جِئْتُ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ … وَأَبُو بَكْرٍ قَاعِدَيْنِ يَبْكِيَانِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي مِنْ أَيِّ شَيْءٍ تَبْكِي […] فَقَالَ ..: أَبْكِي لِلَّذِي عَرَضَ عَلَيَّ أَصْحَابُكَ مِنْ أَخْذِهِمْ الْفِدَاءَ لَقَدْ عُرِضَ عَلَيَّ عَذَابُهُمْ. […] وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ “مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى ..”} [18]

{فِي هَدْيِهِ […] فِي الْأُسَارَى: كَانَ يَمُنُّ عَلَى بَعْضِهِمْ، وَيَقْتُلُ بَعْضَهُمْ، وَيُفَادِي بَعْضَهُمْ بِالْمَالِ، وَبَعْضَهُمْ بِأَسْرَى الْمُسْلِمِينَ […] وَقَتَلَ عقبة بن أبي معيط مِنَ الْأَسْرَى، وَقَتَلَ النضر بن الحارث لِشِدَّةِ عَدَاوَتِهِمَا لِلَّهِ وَرَسُولِه} [19]

أي أن محمدًا “نبي الرحمة” كان يتصرف بالأسرى كما شاء، على هواه؛ فيقتل من شاء، و”يمنّ” على من شاء بأن يتركه يعيش.
أرسلت أخت النضر إلى محمد قصيدة بكائية، قالت فيها “مَا كَانَ ضُرَّكَ لَوْ مَنَنْتَ؟” ويقال أنه قال “لَوْ بَلَغَنِي هَذَا قَبْلَ قَتْلِهِ لَمَنَنْتُ عَلَيْهِ.‏” [20]

{لَمَّا انْقَضَتِ الْحَرْبُ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ … حَتَّى وَقَفَ عَلَى الْقَتْلَى […] فَقَالَ: بِئْسَ عَشِيرَةُ النَّبِيِّ كُنْتُمْ لِنَبِيِّكُمْ […] ثُمَّ ارْتَحَلَ […] وَمَعَهُ الْأُسَارَى وَالْمَغَانِمُ، فَلَمَّا كَانَ بِالصَّفْرَاءِ، قَسَمَ الْغَنَائِمَ وَضَرَبَ عُنُقَ النضر بن الحارث […] [21] قَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ […] ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى إذَا كَانَ بِعِرْقِ الظَّبْيَةِ قُتِلَ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ […] قَالَ عُقْبَةُ حِينَ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ … بِقَتْلِهِ: فَمَنْ لِلصِّبْيَةِ يَا مُحَمَّد؟ قَالَ: النَّار … [20]}

هل فعل النضر ما استحق به الذبح؟ كل ما فعله هو نشاط سلمي وتحدٍّ لمزاعم محمد:
{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ} 8|31
(الطبري: السُّدِّيّ قَالَ : كَانَ النَّضْرُ […] يَخْتَلِفُ إِلَى الْحَيْرَةِ ، فَيَسْمَعُ سَجْعَ أَهْلِهَا وَكَلَامَهُمْ . فَلَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ ، سَمِعَ كَلَامَ النَّبِيِّ … وَالْقُرْآنَ ، فَقَالَ : ” قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ” ، يَقُولُ : أَسَاجِيعُ أَهْلِ الْحَيْرَةِ. […] سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَتَلَ النَّبِيُّ مِنْ يَوْمِ بَدْرٍ صَبْرًا: عُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ، وَطُعَيْمَةَ بْنَ عَدِيٍّ، وَالنَّضْرَ بْنَ الْحَارِثِ. وَكَانَ الْمِقْدَادُ أَسَرَ النَّضْرَ، فَلَمَّا أَمَرَ بِقَتْلِهِ، قَالَ الْمِقْدَادُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَسِيرِي ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ..: إِنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا يَقُول! ..)
{مَا كَانَ يُؤْذِي بِهِ النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ رَسُولَ اللَّهِ: كَانَ إذَا جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ … مَجْلِسًا، فَدَعَا فِيهِ إلَى اللَّهِ تَعَالَى وَتَلَا فِيهَا الْقُرْآنَ، وَحَذَّرَ قُرَيْشًا مَا أَصَابَ الْأُمَمَ الْخَالِيَةَ، خَلَفَهُ فِي مَجْلِسِهِ إذَا قَامَ، فَحَدَّثَهُمْ عَنْ رُسْتُمَ السِّنْدِيدِ، وَعَنْ أَسْفِنْدِيَارَ، وَمُلُوكِ فَارِسَ، ثُمَّ يَقُولُ وَاَللَّهِ مَا مُحَمَّدٌ بِأَحْسَنَ حَدِيثًا مِنِّي، وَمَا حَدِيثُهُ إلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ، اكْتَتَبَهَا كَمَا اكْتَتَبْتهَا. فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ: “وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ..” [22] […] فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ ذَلِكَ … بَعَثُوهُ وَبَعَثُوا مَعَهُ عُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ إلَى أَحْبَارِ يَهُودَ بِالْمَدِينَةِ، وَقَالُوا لَهُمَا: سَلَاهُمْ عَنْ مُحَمَّدٍ، وَصِفَا لَهُمْ صِفَتَهُ، وَأَخْبِرَاهُمْ بِقَوْلِهِ، فَإِنَّهُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ الْأُوَلِ، وَعِنْدَهُمْ عِلْمٌ لَيْسَ عِنْدَنَا مِنْ عِلْمِ الْأَنْبِيَاءِ. فَخَرَجَا حَتَّى قَدِمَا الْمَدِينَةَ، فَسَأَلَا أَحْبَارَ يَهُودَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ […] فَقَالَتْ لَهُمَا أَحْبَارُ يَهُودَ: سَلُوهُ عَنْ ثَلَاثٍ […] سَلُوهُ عَنْ فِتْيَةٍ ذَهَبُوا فِي الدَّهْرِ الْأَوَّلِ مَا كَانَ أَمْرُهُمْ، فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ لَهُمْ حَدِيثٌ عَجَبٌ، وَسَلُوهُ عَنْ رَجُلٍ طَوَّافٍ قَدْ بَلَغَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا مَا كَانَ نَبَؤُهُ، وَسَلُوهُ عَنْ الرُّوحِ مَا هِيَ؛ فَإِذَا أَخْبَرَكُمْ بِذَلِكَ فَاتَّبِعُوهُ، فَإِنَّهُ نَبِيٌّ، وَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ، فَهُوَ رَجُلٌ مُتَقَوَّلٌ […] فَجَاءُوا رَسُولَ اللَّهِ […] فَقَالَ لَهُمْ ..: أُخْبِرُكُمْ بِمَا سَأَلْتُمْ عَنْهُ غَدًا، وَلَمْ يَسْتَثْنِ […] فَمَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ … 15 لَيْلَةً لَا يُحْدِثُ اللَّهُ إلَيْهِ فِي ذَلِكَ وَحْيًا […] وَقَالُوا: وَعَدَنَا مُحَمَّدٌ غَدًا، وَالْيَوْمَ 15 لَيْلَةً، قَدْ أَصْبَحْنَا مِنْهَا لَا يُخْبِرُنَا بِشَيْءِ مِمَّا سَأَلْنَاهُ عَنْهُ، وَحَتَّى أَحْزَنَ رَسُولَ اللَّهِ … مُكْثُ الْوَحْيِ عَنْهُ، وَشَقَّ عَلَيْهِ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ. ثُمَّ جَاءَهُ جِبْرِيلُ … بِسُورَةِ أَصْحَابِ الْكَهْفِ … [23]}

{وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا} 33|26
(الجلالين: أَيْ قُرَيْظَة […] “فَرِيقًا تَقْتُلُونَ” مِنْهُمْ وَهُمْ الْمُقَاتِلَة “وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا” مِنْهُمْ أَيْ الذَّرَارِيّ)
(الطبري: وَعَنَى بِذَلِكَ بَنِي قُرَيْظَةَ […] حَاصَرَهُمْ رَسُول اللَّهِ … حَتَّى جَهَدَهُمْ الْحِصَار […] ثُمَّ خَرَجَ رَسُول اللَّهِ … إِلَى سُوق الْمَدِينَة […] فَخَنْدَقَ بِهَا خَنَادِق، ثُمَّ بَعَثَ إِلَيْهِمْ، فَضَرَبَ أَعْنَاقهمْ فِي تِلْكَ الْخَنَادِق […] كَانُوا مِنْ 600 إِلَى 900 […] وَأُتِيَ بِحُيَيِّ بْن أَخْطَبَ [الزعيم أبو صفية] […] فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى رَسُول اللَّهِ … قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ مَا لُمْت نَفْسِي فِي عَدَاوَتك، وَلَكِنَّهُ مَنْ يَخْذُل اللَّه يُخْذَل؛ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاس فَقَالَ: أَيّهَا النَّاس، إِنَّهُ لَا بَأْسَ بِأَمْرِ اللَّه، كِتَاب اللَّه وَقَدَره، وَمَلْحَمَة قَدْ كُتِبَتْ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيل. ثُمَّ جَلَسَ فَضُرِبَتْ عُنُقه […] عَائِشَة قَالَتْ: لَمْ يُقْتَل مِنْ نِسَائِهِمْ إِلَّا امْرَأَة وَاحِدَة […] وَاللَّه إِنَّهَا لَعِنْدِي تَحَدَّثُ مَعِي وَتَضْحَك ظُهْرًا، وَرَسُول اللَّه.. يَقْتُل رِجَالَهُمْ بِالسُّوقِ؛ إِذْ هَتَفَ هَاتِف بِاسْمِهَا: أَيْنَ فُلَانَة؟! قَالَتْ: أَنَا وَاللَّه. قُلْت: وَيْلَك مَا لَك؟! قَالَتْ: أُقْتَل. قُلْت: وَلِمَ؟ قَالَتْ: لِحَدَثٍ أَحْدَثْته. فَانْطُلِقَ بِهَا، فَضُرِبَتْ عُنُقهَا. فَكَانَتْ عَائِشَة تَقُول: مَا أَنْسَى عَجَبِي مِنْهَا طِيب نَفْس، وَكَثْرَة ضَحِكٍ، وَقَدْ عَرَفَتْ أَنَّهَا تُقْتَل.) [24]

{قَالَ النَّبِيُّ […] ‏”يَا سَعْدُ، إِنَّ هَؤُلاَءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ‏”‏‏.‏ قَالَ فَإِنِّي أَحْكُمُ فِيهِمْ أَنْ تُقْتَلَ مُقَاتِلَتُهُمْ وَتُسْبَى ذَرَارِيُّهُمْ‏.‏ قَالَ ‏”حَكَمْتَ بِحُكْمِ اللَّهِ” ..} [25]

{أَنَّ يَهُودَ بَنِي النَّضِيرِ وَقُرَيْظَةَ حَارَبُوا رَسُولَ اللَّهِ … فَأَجْلَى … بَنِي النَّضِيرِ وَأَقَرَّ قُرَيْظَةَ وَمَنَّ عَلَيْهِمْ حَتَّى حَارَبَتْ قُرَيْظَةُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَتَلَ رِجَالَهُمْ وَقَسَمَ نِسَاءَهُمْ وَأَوْلَادَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بَيْنَ الْمُسْلِمِين […] وَأَجْلَى […] بَنِي قَيْنُقَاعَ […] وَيَهُودَ بَنِي حَارِثَةَ، وَكُلَّ يَهُودِ الْمَدِينَةِ‏.‏} [26]

{عَطِيَّةُ الْقُرَظِيُّ قَالَ كُنْتُ مِنْ سَبْيِ بَنِي قُرَيْظَةَ فَكَانُوا يَنْظُرُونَ فَمَنْ أَنْبَتَ الشَّعْرَ قُتِلَ وَمَنْ لَمْ يُنْبِتْ لَمْ يُقْتَلْ […] فَكَشَفُوا عَانَتِي فَوَجَدُوهَا لَمْ تَنْبُتْ فَجَعَلُونِي مِنْ السَّبْي.} [27]

أقدم المدعو قُثَم بن عبداللات، الشهير بمحمد بن عبداللـه، على تعذيب وقتل الأسرى.. زوج السيدة صفية بنت حيي، وأبيها، وعشيرتها.. ثم نكَحها.. بل اغتصبها:
{لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ … حِصْنُ بَنِي أَبِي الْحُقَيْقِ، أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ … بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ، وَبِأُخْرَى مَعَهَا، فَمَرَّ بِهِمَا بِلَالٌ، وَهُوَ الَّذِي جَاءَ بِهِمَا عَلَى قَتْلَى مِنْ قَتْلَى يَهُودَ؛ فَلَمَّا رَأَتْهُمْ الَّتِي مَعَ صَفِيَّةَ صَاحَتْ. وَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَحَثَّتْ التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهَا؛ فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ … قَالَ: أَعْزِبُوا عَنِّي هَذِهِ الشَّيْطَانَةَ. وَأَمَرَ بِصَفِيَّةَ فَحِيزَتْ خَلْفَهُ. وَأَلْقَى عَلَيْهَا رِدَاءَهُ؛ فَعَرَفَ الْمُسْلِمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ … قَدْ اصْطَفَاهَا لِنَفْسِهِ […] وَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ … بِكِنَانَةَ بْنِ الرَّبِيعِ [زوجها]، وَكَانَ عِنْدَهُ كَنْزُ بَنِي النَّضِيرِ، فَسَأَلَهُ عَنْهُ. فَجَحَدَ أَنْ يَكُونَ يَعْرِفُ مَكَانَهُ […] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: […] أَرَأَيْت إنْ وَجَدْنَاهُ عِنْدَكَ، أَأَقْتُلُكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ … بِالْخَرِبَةِ فَحُفِرَتْ، فَأَخْرَجَ مِنْهَا بَعْضَ كَنْزِهِمْ، ثُمَّ سَأَلَهُ عَمَّا بَقِيَ، فَأَبَى أَنْ يُؤَدِّيَهُ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ … الزُّبَيْرَ […] فَقَالَ: عَذِّبْهُ حَتَّى تَسْتَأْصِلَ مَا عِنْدَهُ. فَكَانَ الزُّبَيْرُ يَقْدَحُ بِزَنْدٍ فِي صَدْرِهِ، حَتَّى أَشْرَفَ عَلَى نَفْسِهِ، ثُمَّ دَفَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ … إلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ، فَضَرَبَ عُنُقَه ..} [28]

{قَدِمَ النَّبِيُّ … خَيْبَرَ فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِصْنَ ذُكِرَ لَهُ جَمَالُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ وَقَدْ قُتِلَ زَوْجُهَا وَكَانَتْ عَرُوسًا فَاصْطَفَاهَا رَسُولُ اللَّهِ … لِنَفْسِه.} [29]

{.. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ … غَزَا خَيْبَرَ […] فَأَجْرَى نَبِيُّ اللَّهِ … فِي زُقَاقِ خَيْبَرَ وَإِنَّ رُكْبَتِي لَتَمَسُّ فَخِذَ نَبِيِّ اللَّهِ … ثُمَّ حَسَرَ الْإِزَارَ عَنْ فَخِذِهِ حَتَّى إِنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ فَخِذِ نَبِيِّ اللَّهِ … فَلَمَّا دَخَلَ الْقَرْيَةَ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ […] فَأَصَبْنَاهَا عَنْوَةً. فَجُمِعَ السَّبْيُ فَجَاءَ دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ […] فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَعْطِنِي جَارِيَةً مِنْ السَّبْيِ قَالَ اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً فَأَخَذَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ … فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَعْطَيْتَ دِحْيَةَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ سَيِّدَةَ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ لَا تَصْلُحُ إِلَّا لَكَ قَالَ ادْعُوهُ بِهَا فَجَاءَ بِهَا فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ … قَالَ خُذْ جَارِيَةً مِنْ السَّبْيِ غَيْرَهَا قَالَ فَأَعْتَقَهَا النَّبِيُّ … وَتَزَوَّجَهَا ..} [30]

{وَلَمَّا أَعْرَسَ رَسُولُ اللَّهِ … بِصَفِيَّةَ بِخَيْبَرِ أَوْ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ […] بَاتَ بِهَا […] فِي قُبَّةٍ لَهُ. وَبَاتَ أَبُو أَيُّوبَ […] مُتَوَشِّحًا سَيْفَهُ، يَحْرَسُ رَسُولَ اللَّهِ … وَيُطِيفُ بِالْقُبَّةِ، حَتَّى أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ … فَلَمَّا رَأَى مَكَانَهُ قَالَ: مَا لَكَ يَا أَبَا أَيُّوبَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خِفْتُ عَلَيْكَ مِنْ هَذِهِ الْمَرْأَةِ، وَكَانَتْ امْرَأَةً قَدْ قَتَلْتَ أَبَاهَا وَزَوْجَهَا وَقَوْمَهَا، وَكَانَتْ حَدِيثَةَ عَهْدٍ بِكُفْرٍ، فَخِفْتهَا عَلَيْك.} [31]

اغتيال المعارضين

{بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ … رَهْطًا إِلَى أَبِي رَافِعٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَتِيكٍ بَيْتَهُ لَيْلًا وَهُوَ نَائِمٌ فَقَتَلَه.} [32]

{أنَّ عليًّا أُتي بزنادقةٍ معهم كُتُب، فأمَر بنارٍ فأُجِّجتْ، فألقاهم فيها بكُتُبِهم. فبلَغ ذلك ابنَ عبّاسٍ، فقال: أمّا أنا لو كُنْتُ لم أُحرِّقْهم، لنهيِ رسولِ اللهِ … ولَقتَلْتُهم؛ لقولِ رسولِ اللهِ … “لا تُعذِّبوا بعذابِ اللهِ”، وقال رسولُ اللهِ … “مَن بدَّل دِينَه فاقتُلوه”.} [33]

{قَالَ رَسُولُ اللَّهِ … مَنْ لِكَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ فَإِنَّهُ قَدْ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟ فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُحِبُّ أَنْ أَقْتُلَهُ؟ قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَأْذَنْ لِي أَنْ أَقُولَ شَيْئًا [كذبًا على كعب]. قَالَ قُلْ. فَأَتَاهُ [إلى كعب] […] فَقَالَ إِنَّ [محمدًا] … قَدْ سَأَلَنَا صَدَقَةً […] وَقَدْ أَرَدْنَا أَنْ تُسْلِفَنَا وَسْقًا أَوْ وَسْقَيْنِ […] نَرْهَنُكَ […] السِّلَاحَ فَوَاعَدَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ فَجَاءَهُ لَيْلًا وَمَعَهُ أَبُو نَائِلَةَ وَهُوَ أَخُو كَعْبٍ مِنْ الرَّضَاعَةِ فَدَعَاهُمْ إِلَى الْحِصْنِ فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ أَيْنَ تَخْرُجُ هَذِهِ السَّاعَةَ؟ […] أَسْمَعُ صَوْتًا كَأَنَّهُ يَقْطُرُ مِنْهُ الدَّمُ. قَالَ إِنَّمَا هُوَ أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَرَضِيعِي أَبُو نَائِلَةَ. إِنَّ الْكَرِيمَ لَوْ دُعِيَ إِلَى طَعْنَةٍ بِلَيْلٍ لَأَجَابَ. […] وَيُدْخِلُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ مَعَهُ رَجُلَيْنِ […] فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ مُتَوَشِّحًا وَهُوَ يَنْفَحُ مِنْهُ رِيحُ الطِّيبِ؛ فَقَالَ (بْنُ مَسْلَمَةَ) مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ رِيحًا […] أَطْيَبَ […] قَالَ عِنْدِي أَعْطَرُ نِسَاءِ الْعَرَبِ […] فَقَالَ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَشُمَّ رَأْسَكَ؟ قَالَ نَعَمْ. فَشَمَّهُ ثُمَّ أَشَمَّ أَصْحَابَهُ […] فَلَمَّا اسْتَمْكَنَ مِنْهُ قَالَ دُونَكُمْ. فَقَتَلُوهُ ثُمَّ أَتَوْا النَّبِيَّ … فَأَخْبَرُوه.} [34]

{قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ..: مَنْ ظَفَرْتُمْ بِهِ مِنْ رِجَالِ يَهُودَ فَاقْتُلُوهُ. فَوَثَبَ مُحَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودٍ … عَلَى ابْنِ سُنَيْنَةَ […] رَجُلٌ مِنْ تُجَّارِ يَهُودَ، كَانَ يُلَابِسُهُمْ وَيُبَايِعُهُمْ، فَقَتَلَهُ. وَكَانَ حُوَيِّصَةُ [شقيقه] […] إذْ ذَاكَ لَمْ يُسْلِمْ […] فَلَمَّا قَتَلَهُ جَعَلَ حُوَيِّصَةَ يَضْرِبُهُ، وَيَقُولُ: أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ، أَقَتَلْتَهُ؟ أَمَا وَاَللَّهِ لَرُبَّ شَحْمٍ فِي بَطْنِكَ مِنْ مَالِهِ. قَالَ مُحَيِّصَةُ: وَاَللَّهِ لَقَدْ أَمَرَنِي بِقَتْلِهِ مَنْ لَوْ أَمَرَنِي بِقَتْلِكَ لَضَرَبْتُ عُنُقَك! ..} [35]

{عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ […] بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ … وَأَمَرَهُ أَنْ يَقْتُلَ أَبَا سُفْيَانَ […] وَبَعَثَ مَعَهُ جَبَّارَ بْنَ صَخْرٍ […] فَخَرَجَا […] ثُمَّ دَخَلَا مَكَّةَ لَيْلًا […] فَقَالَ عَمْرٌو: إنَّ الْقَوْمَ إذَا تَعَشَّوْا جَلَسُوا بِأَفْنِيَتِهِمْ […] فَوَاَللَّهِ إنَّا لَنَمْشِي بِمَكَّةَ إذْ نَظَرَ إلَيَّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَعَرَفَنِي […] فَقُلْتُ لِصَاحِبِي: النَّجَاءُ، فَخَرَجْنَا نَشْتَدُّ […] وَخَرَجُوا فِي طَلَبِنَا، حَتَّى إذَا عَلَوْنَا الْجَبَلَ يَئِسُوا مِنَّا، فَرَجَعْنَا، فَدَخَلْنَا كَهْفًا فِي الْجَبَلِ، فَبِتْنَا فِيهِ […] فَلَمَّا أَصْبَحْنَا غَدًا رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ يَقُودُ فَرَسًا لَهُ، وَيَخْلِي عَلَيْهَا، فَغَشِيَنَا وَنَحْنُ فِي الْغَارِ، فَقُلْتُ: إنْ رَآنَا صَاحَ بِنَا، فَأُخِذْنَا فَقُتِلْنَا. وَمَعِي خِنْجَرٌ قَدْ أَعْدَدْتُهُ لِأَبِي سُفْيَانَ، فَأَخْرُجُ إلَيْهِ، فَأَضْرِبُهُ عَلَى ثَدْيِهِ ضَرْبَةً، وَصَاحَ صَيْحَةً أَسْمَعَ أَهْلَ مَكَّةَ، وَأَرْجِعُ فَأَدْخُلُ مَكَانِي، وَجَاءَهُ النَّاسُ يَشْتَدُّونَ وَهُوَ بِآخِرِ رَمَقٍ، فَقَالُوا: مَنْ ضَرَبَكَ؟ فَقَالَ: عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ […] وَلَمْ يَدْلُلْ عَلَى مَكَانِنَا، فَاحْتَمَلُوهُ. فَقُلْتُ لِصَاحِبِي، لَمَّا أَمْسَيْنَا: النَّجَاءُ؛ فَخَرَجْنَا لَيْلًا مِنْ مَكَّةَ نُرِيدُ الْمَدِينَةَ […] فَأَدْخُلُ كَهْفًا، فَبَيْنَا أَنَا فِيهِ، إذْ دَخَلَ عَلَيَّ شَيْخٌ مِنْ بَنِي الدِّيلِ أَعْوَرُ، فِي غُنَيْمَةٍ لَهُ؛ فَقَالَ: مَنْ الرَّجُلُ؟ فَقُلْتُ: مِنْ بَنِي بَكْرٍ، فَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ بَنِي بَكْرٍ، فَقُلْتُ: مَرْحَبًا، فَاضْطَجَعَ […] فَقَالَ: “وَلَسْتُ بِمُسْلِمٍ مَا دُمْتُ حَيًّا • وَلَا دَانٍ لِدِينِ الْمُسْلِمِينَا”. فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: سَتَعْلَم. فَأَمْهَلْتُهُ، حَتَّى إذَا نَامَ أَخَذْتُ قَوْسِي، فَجَعَلْتُ سِيَتَهَا فِي عَيْنِهِ الصَّحِيحَةِ، ثُمَّ تَحَامَلْتُ عَلَيْهِ حَتَّى بَلَغَتْ الْعَظْم ..} [36]

{عَصْمَاءَ بِنْتَ مَرْوَانَ […] كَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي خِطْمَةَ […] وَكَانَتْ تُؤْذِي النّبِيّ … وَتَعِيبُ الْإِسْلَامَ وَتُحَرّضُ عَلَى النّبِيّ … وَقَالَتْ شِعْرًا […] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ … حِينَ بَلَغَهُ ذَلِكَ، أَلَا آخِذٌ لِي مِنْ ابْنَةِ مَرْوَانَ؟ فَسَمِعَ ذَلِكَ […] عُمَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ الْخِطْمِيُّ [الأعمى] وَهُوَ عِنْدَهُ؛ فَلَمَّا أَمْسَى مِنْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ […] دَخَلَ عَلَيْهَا فِي بَيْتِهَا، وَحَوْلَهَا نَفَرٌ مِنْ وَلَدِهَا نِيَامٌ مِنْهُمْ مَنْ تُرْضِعُهُ فِي صَدْرِهَا؛ فَجَسّهَا بِيَدِهِ فَوَجَدَ الصّبِيّ تُرْضِعُهُ فَنَحّاهُ عَنْهَا، ثُمّ وَضَعَ سَيْفَهُ عَلَى صَدْرِهَا حَتّى أَنْفَذَهُ مِنْ ظَهْرِهَا […] ثُمَّ أَصْبَحَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ … فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنِّي قَدْ قَتَلْتُهَا. فَقَالَ: نَصَرْت اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَا عُمَيْر.} [37]

{أُمَّ قِرْفَةَ (فَاطِمَةُ بِنْتُ رَبِيعَةَ بْنِ بَدْرٍ مِن فَزَارَةَ مِن غَطَفان) […] كانت أعز العرب. كانت إذا كان بين غطفان تشاجر بعثت خمارها فعُلّق بينهم فاصطلحوا […] وكان زوجها مالك بن حذيفة فولدت له 13 رجلاً كلهم قد علّق سيف رياسة. وكانت منيعة، تؤلب على رسول الله […] إن رسول الله … كان يقول لقريش: أرأيتم إن قتلت أم قرفة […] أتؤمنون؟ […] فيقولون: أيكون ذلك؟ [38] كانت العرب تقول “لو كنت أعز من أم قرفة”. [39] زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ […] بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ … فِي جَيْشٍ إِلَى بَنِي فَزَارَةَ […] صَمَدُوا لَهُمْ فِي اللّيْلِ حَتّى صَبّحُوهُمْ […] وَقَالَ إذَا كَبّرْت فَكَبّرُوا. وَأَحَاطُوا بِالْحَاضِرِ ثُمّ كَبّرَ وَكَبّرُوا [40] فَأَصَابَ فِيهِمْ، وَقَتَلَ قَيْسُ […] مَسْعدَةَ […] وَأَسَرَ أُمَّ قِرْفَةَ […] عَجُوزًا كَبِيرَةً، وَبِنْتًا لَهَا، فقتلها قتلًا عنيفا: [41] رَبَطَ بِرِجْلَيْهَا حَبْلَيْنِ، ثُمَّ رَبَطَهُمَا إِلَى بَعِيرَيْنِ حَتَّى شَقَّاهَا. ثُمَّ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ … بِابْنَةِ أُمِّ قِرْفَةَ [42] عَائِشَةَ قَالَتْ قَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ الْمَدِينَةَ – تعني من سرية أم قرفة – وَرَسُولُ اللَّهِ … فِي بَيْتِي فَقَرَعَ الْبَابَ فَقَامَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ … عُرْيَانًا يَجُرُّ ثَوْبَهُ فَاعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَهُ ثُمّ سَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ بِمَا ظَفّرَهُ الله [43] أمر رسول الله … برأسها فدير به في المدينة ليُعلم قتلها.} [44]

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ ..} 6|93
(الطبري: نَزَلَتْ فِي عَبْد اللَّه بْن سَعْد بْن أَبِي سَرْح؛ أَسْلَمَ؛ وَكَانَ يَكْتُب لِلنَّبِيِّ … فَكَانَ إِذَا أَمْلَى عَلَيْهِ “سَمِيعًا عَلِيمًا” كَتَبَ هُوَ “عَلِيمًا حَكِيمًا” […] فَشَكَّ وَكَفَرَ، وَقَالَ: إِنْ كَانَ مُحَمَّد يُوحَى إِلَيْهِ فَقَدْ أُوحِيَ إِلَيَّ، وَإِنْ كَانَ اللَّه يُنْزِلهُ فَقَدْ أَنْزَلْت مِثْل مَا أَنْزَلَ اللَّه […] فَلَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ. وَوَشَى بِعَمَّارٍ وَجُبَيْرٍ … فَأَخَذُوهُمْ فَعُذِّبُوا حَتَّى كَفَرُوا … فَانْطَلَقَ عَمَّارٌ إِلَى النَّبِيِّ … فَأَخْبَرَهُ بِمَا لَقِيَ، وَالَّذِي أَعْطَاهُمْ مِنَ الْكُفْرِ، فَأَبَى النَّبِيُّ … أَنْ يَتَوَلَّاهُ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ … “مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا ..” 16|106 – فَالَّذِي أُكْرِهَ عَمَّارٌ وَأَصْحَابُهُ، وَالَّذِي شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَهُوَ ابْنُ أَبِي سَرْحٍ.)

{..وَكَانَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللّهِ … الْوَحْيَ فَرُبّمَا أَمْلَى عَلَيْهِ رَسُولُ اللّهِ … سَمِيعٌ عَلِيمٌ، فَيَكْتُبُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. فَيَقْرَأُ رَسُولُ اللّهِ … فَيَقُولُ “كَذَلِكَ اللّهُ،” وَيُقِرّهُ. وَافْتُتِنَ، وَقَالَ “مَا يَدْرِي مُحَمّدٌ مَا يَقُولُ؛ إنّي لَأَكْتُبُ لَهُ مَا شِئْت؛ هَذَا الّذِي كَتَبْت يُوحَى إلَيّ كَمَا يُوحَى إلَى مُحَمّدٍ.” وَخَرَجَ هَارِبًا مِنْ الْمَدِينَةِ إلَى مَكّةَ مُرْتَدًّا، فَأَهْدَرَ رَسُولُ اللّهِ … دَمَهُ يَوْمَ الْفَتْح ..} [45]

{لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَمَّنَ رَسُولُ اللَّهِ … النَّاسَ إِلَّا أَرْبَعَةَ نَفَرٍ وَامْرَأَتَيْنِ وَقَالَ اقْتُلُوهُمْ وَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمْ مُتَعَلِّقِينَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ: عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَطَلٍ وَمَقِيسُ بْنُ صُبَابَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي السَّرْح ..} [46]

{أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ … دَخَلَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ إِنَّ ابْنَ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَقَالَ اقْتُلُوه} [47]

{.. قَيْنَتَانِ، فَرْتَنَى وَصَاحِبَتُهَا، وَكَانَتَا تُغَنِّيَانِ بِهِجَاءِ رَسُولِ اللَّهِ … فَأَمَرَ … بِقَتْلِهِمَا ..} [48]

{إنّ شَيْخًا […] يُقَالُ لَهُ أَبُو عَفَكٍ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا، قَدْ بَلَغَ عِشْرِينَ وَمِائَةَ سَنَةٍ حِينَ قَدِمَ النّبِيّ … الْمَدِينَةَ، كَانَ يُحَرّضُ عَلَى عَدَاوَةِ النّبِيّ … فَقَالَ:

قَدْ عِشْت حِينًا وَمَا إنْ أَرَى
أَجَمّ عُقُولًا وَآتَى إلَى
فَسَلّبَهُمْ أَمْرَهُمْ رَاكِبٌ
فَلَوْ كَانَ بِالْمُلْكِ صَدّقْتُمُ

مِنْ النّاسِ دَارًا وَلَا مَجْمَعَا
مُنِيبٍ سِرَاعًا إذَا مَا دَعَا
حَرَامًا حَلَالًا لِشَتّى مَعَا
وَبِالنّصْرِ تَابَعْتُمُ تُبّعَا

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ … مَنْ لِي بِهَذَا الْخَبِيثِ؟ فَخَرَجَ سَالِمُ بْنُ عُمَيْرٍ […] فَأَمْهَلَ فَطَلَبَ لَهُ غِرّةً، حَتّى كَانَتْ لَيْلَةٌ صَائِفَةٌ، فَنَامَ أَبُو عَفَكٍ بِالْفِنَاءِ […] فَأَقْبَلَ سَالِمُ […] فَوَضَعَ السّيْفَ عَلَى كَبِدِهِ حَتّى خَشّ فِي الْفِرَاش ..} [49]

{كَانَ الْأَسْوَدُ [الْعَنْسِيَّ] قَدْ خَرَجَ بِصَنْعَاءَ وَادَّعَى النُّبُوَّةَ […] وَكَانَ مَعَهُ شَيْطَانَانِ […] يُخْبِرَانِهِ بِكُلِّ شَيْءٍ يَحْدُثُ مِنْ أُمُورِ النَّاسِ، وَكَانَ بَاذَانُ عَامِلَ النَّبِيِّ [محمد] … بِصَنْعَاءَ، فَمَاتَ، فَجَاءَ شَيْطَانُ الْأَسْوَدِ فَأَخْبَرَهُ، فَخَرَجَ فِي قَوْمِهِ حَتَّى مَلَكَ صَنْعَاءَ وَتَزَوَّجَ الْمَرْزُبَانَةَ زَوْجَةَ بَاذَانَ […] [فَوَاعَدَت] دَادَوَيْه وَفَيْرُوزَ وَغَيْرهمَا حَتَّى دَخَلُوا عَلَى الْأَسْوَدِ لَيْلًا، وَقَدْ سَقَتْهُ الْمَرْزُبَانَةُ الْخَمْرَ صَرْفًا حَتَّى سَكِرَ […] فَنَقَبَ فَيْرُوزُ وَمَنْ مَعَهُ الْجِدَارَ حَتَّى دَخَلُوا فَقَتَلَهُ فَيْرُوزُ وَاحْتَزَّ رَأْسَهُ، وَأَخْرَجُوا الْمَرْأَةَ وَمَا أَحَبُّوا مِنْ مَتَاعِ الْبَيْت ..} [50]

{أَنَّ أَعْمَى كَانَتْ لَهُ أُمُّ وَلَدٍ تَشْتُمُ النَّبِيَّ … وَتَقَعُ فِيهِ فَيَنْهَاهَا فَلَا تَنْتَهِي وَيَزْجُرُهَا فَلَا تَنْزَجِرُ. فَلَمَّا كَانَتْ ذَاتَ لَيْلَةٍ جَعَلَتْ تَقَعُ فِي النَّبِيِّ … وَتَشْتُمُهُ فَأَخَذَ الْمِغْوَلَ فَوَضَعَهُ فِي بَطْنِهَا وَاتَّكَأَ عَلَيْهَا فَقَتَلَهَا، فَوَقَعَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا طِفْلٌ، فَلَطَّخَتْ مَا هُنَاكَ بِالدَّم. فَلَمَّا أَصْبَحَ ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ […] فَقَالَ النَّبِيُّ … أَلَا اشْهَدُوا أَنَّ دَمَهَا هَدَر} [51]

{أَبو هُرَيْرَةَ قال: بَعَثَنا رَسولُ اللَّهِ … في بَعْثٍ فَقالَ: إنْ وجَدْتُمْ فُلانًا وفُلانًا فأحْرِقُوهُما بالنّارِ. ثُمَّ قالَ رَسولُ اللَّهِ … حِينَ أرَدْنا الخُرُوجَ: إنِّي أمَرْتُكُمْ أنْ تُحْرِقُوا فُلانًا وفُلانًا، وإنَّ النّارَ لا يُعَذِّبُ بها إلّا اللَّهُ، فإنْ وجَدْتُمُوهُما فاقْتُلُوهُما.} [52]

منع الحرية الدينية

حرية الاعتقاد.. أتت استثنائية لأهل الكتاب والمجوس والصابئة. وما كان هذا إلا لأنهم أقوام كثيرون، فاستعظم مؤسسو الإسلام أن يبيدوهم وهم مسالمون بأعداد لا تحصى.. لمجرد أنهم تمسكوا بمعتقداتهم؛ فآثروا إبقاءهم أحياء، والاكتفاء بأن يكون الإسلام مهيمنًا على البلاد، وتأكيد ذلك بمنعهم من الدعوة إلى أديانهم أو إقامة معابد علنية، وأن “يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ”. 9|29

هي طبعًا ليست مفتوحة للجميع. لو كانت مفتوحة لما كان هنالك منافقون انشغل بهم جزء كبير من القرآن. النفاق هو حال اضطر إليه الناس بسبب منع الحرية الدينية.

{قال محمد: مَن بدَّل دِينَه فاقتُلوه.} [53]

{أنَّ عليًّا أُتي بزنادقةٍ معهم كُتُب، فأمَر بنارٍ فأُجِّجتْ، فألقاهم فيها بكُتُبِهم. فبلَغ ذلك ابنَ عبّاسٍ فقال: أمّا أنا لو كُنْتُ لم أُحرِّقْهم […] ولَقتَلْتُهم، لقولِ رسولِ اللهِ … “لا تُعذِّبوا بعذابِ اللهِ،” وقال … “مَن بدَّل دِينَه فاقتُلوه.”} [33]

العقوبات الجسدية الهمجية

تعذيب الناس بالجَلد وغيره، وتقطيع أيديهم وأرجلهم، وذبحهم أو صلبهم حتى الموت.. هي عقوبات تكشف عن امتهان فظيع للإنسانية، ولا يأمر بها إلا زعيم سادي همجي قبيح السريرة معتم البصيرة:

{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} 24|2
تخيل أيها القارئ: شاب وشابة.. متحابّان، غير قادرَين على الزواج.. يومًا ما، لبّيا الغريزة الطبيعية ومارسا الجنس. فيؤتى بهما أمام جمع من الناس، يُربطان ويُجلدان بالسوط ويتألّمان، والناس يرون ويسمعون هذا التعذيب وهذه الإهانة لكرامة الإنسان.

{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا […] وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ ..} 5|33-38

فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ “وَالسَّارِقُونَ وَالسَّارِقَاتُ فَاقْطَعُوا أَيْمَانَهُمْ”. [54]

{قال محمد: “لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ يَسْرِقُ الْبَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ وَيَسْرِقُ الْحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُه.” قَالَ الأَعْمَشُ: “كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ بَيْضُ الْحَدِيدِ [الخوذة]، وَالْحَبْلُ كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْهَا مَا يَسْوَى دَرَاهِمَ‏.‏”} [55]

{أَنَّ امْرَأَةً سَرَقَتْ فِي غَزْوَةِ الْفَتْحِ فَأُتِيَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ … ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَقُطِعَتْ يَدُهَا.} [56]

لم يكتف محمد بذلك، فقد حكم بقتل الإنسان فيما هو أهون من ذلك:

{قال محمد: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ عَادَ فِي الرَّابِعَةِ فَاقْتُلُوه.} [57]

{قال محمد: مَنْ أَتَى بَهِيمَةً فَاقْتُلُوهُ وَاقْتُلُوهَا مَعَه.} [58]

{قال محمد: مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِه.} [59]

{أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ اعْتَرَفَتْ عِنْدَ النَّبِيِّ … بِالزِّنَى، فَقَالَتْ: إِنِّي حُبْلَى. فَدَعَا النَّبِيُّ … وَلِيَّهَا، فَقَالَ: أَحْسِنْ إِلَيْهَا، فَإِذَا وَضَعَتْ حَمْلَهَا فَأَخْبِرْنِي. فَفَعَلَ. فَأَمَرَ بِهَا فَشُدَّتْ عَلَيْهَا ثِيَابُهَا ثُمَّ أَمَرَ بِرَجْمِهَا فَرُجِمَتْ. ..} [60]

{قَدِمَ رَهْطٌ مِن عُكْلٍ على النبيِّ … كانُوا في الصُّفَّةِ، فاجْتَوَوْا المَدِينَةَ، فَقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أبْغِنا رِسْلًا، فَقالَ: ما أجِدُ لَكُمْ إلّا أنْ تَلْحَقُوا بإبِلِ رَسولِ اللَّهِ. فأتَوْها، فَشَرِبُوا مِن ألْبانِها وأَبْوالِها، حتّى صَحُّوا وسَمِنُوا، وقَتَلُوا الرّاعِيَ واسْتاقُوا الذَّوْدَ. فأتى النبيَّ … الصَّرِيخُ، فَبَعَثَ الطَّلَبَ في آثارِهِمْ، فَما تَرَجَّلَ النَّهارُ حتّى أُتِيَ بهِمْ. فأمَرَ بمَسامِيرَ فَأُحْمِيَتْ، فَكَحَلَهُمْ، وقَطَعَ أيْدِيَهُمْ وأَرْجُلَهُمْ، وما حَسَمَهُمْ، ثُمَّ أُلْقُوا في الحَرَّةِ، يَسْتَسْقُونَ فَما سُقُوا، حتّى ماتُوا.} [61]

 

ياله من إلهٍ يرضى بالنهب والسلبِ
ويعاقب الإنسان بالتقطيع والصلبِ

 

توالت فظائع زعيم الحرب محمد القرشي وأتباعه بعد موته.. بأحداث سفك الدماء والاقتتال والمعارك الشرسة، لا ضد غيرهم فحسب.. بل حتى فيما بينهم، نزاعًا على السُلطة؛ أشهرها معركة الجمل، بين فئتين يقودهما أقرب الناس إليه: زوجته عائشة (أم المؤمنين) ضد زوج ابنته علي (أمير المؤمنين). فأنّى لمثل هذا الزعيم أن يوصف بأنه “رحمة للعالمين”؟ إن هذا لدليل إضافي على همجية مؤسسي الإسلام، وعلى زيف هذا الدين والشرّ المتأصل فيه؛ فلو كان خيرًا لصلحت به أنفس معتنقيه الذين عاشروا الرسول المزعوم، ولتعاونوا على الخير والأمن والسلام.

[⇧][1] ويكيبيديا – غزوات الرسول محمد
[⇧][2] صحيح، مسند أحمد 7036، صحيح ابن حبان 6567، سنن النسائي الكبرى 11462
[⇧][3] صحيح مسلم 1910، صحيح أبي داود 2502، سنن النسائي الصغرى 3097، مسند أحمد 8865
[⇧][4] صحيح، مسند أحمد 5667، سير أعلام النبلاء للذهبي 15|509، صحيح الجامع للألباني 2831
[⇧][5] صحيح، سنن الترمذي 1550، صحيح ابن حبان 4745
[⇧][6] صحيح البخاري 2541، صحيح مسلم 1730
[⇧][7] البداية والنهاية لابن كثير – سنة 5، الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص14
[⇧][8] صحيح البخاري 3012، صحيح مسلم 1745، صحيح ابن حبان 4786
[⇧][9] المغازي للواقدي ص557، السيرة النبوية لابن هشام ص612
[⇧][10] المغازي للواقدي ص753
[⇧][11] مسند أحمد 15417، السيرة النبوية لابن هشام ص610
[⇧][12] السيرة النبوية لابن هشام ص50، البداية والنهاية لابن كثير – سنة 3
[⇧][13] صحيح البخاري 4269، صحيح مسلم 96، صحيح ابن حبان 4751
[⇧][14] صحيح البخاري 3823، 4355، صحيح مسلم 2476
[⇧][15] السيرة النبوية لابن هشام ص629
[⇧][16] السيرة النبوية لابن هشام ص601، المغـازي للواقـدي ص13
[⇧][17] صحيح البخاري 4031، صحيح مسلم 1746، صحيح أبي داود 2615، سنن الترمذي 3302، سنن ابن ماجه 2312
[⇧][18] صحيح مسلم 1763، صحيح ابن حبان 4793
[⇧][19] زاد المعاد لابن قيم ص100
[⇧][20] السيرة النبوية لابن هشام ص643، البداية والنهاية لابن كثير – سنة 2
[⇧][21] زاد المعاد لابن القيم ص167
[⇧][22] السيرة النبوية لابن هشام ص358
[⇧][23] السيرة النبوية لابن هشام ص300
[⇧][24] مثله في السيرة النبوية لابن هشام ص235
[⇧][25] صحيح البخاري 3804، 4121، صحيح مسلم 1768، مسند أحمد 11171، صحيح ابن حبان 7026
[⇧][26] صحيح البخاري 4028، صحيح مسلم 1766، صحيح أبي داود 3005
[⇧][27] صحيح أبي داود 4404، سنن الترمذي 1584
[⇧][28] السيرة النبوية لابن هشام ص336
[⇧][29] صحيح البخاري 2235، 2893، 4211، صحيح أبي داود 2995
[⇧][30] صحيح البخاري 371، صحيح مسلم 1365، صحيح أبي داود 299، صحيح ابن حبان 7212، صحيح النسائي 3380
[⇧][31] السيرة النبوية لابن هشام ص339
[⇧][32] صحيح البخاري 3023، 4038
[⇧][33] صحيح البخاري 2854، 3017، 6922، صحيح ابن حبان 5606، مسند أحمد 2548، صحيح النسائي 4071
[⇧][34] صحيح البخاري 2510، 3031، 3032، 3811، 4037، صحيح مسلم 1801، 3359، صحيح أبي داود 2768، 3000
[⇧][35] السيرة النبوية لابن هشام ص58
[⇧][36] السيرة النبوية لابن هشام ص634
[⇧][37] السيرة النبوية لابن هشام ص637، المغـازي للواقـدي ص172
[⇧][38] المحبّر لمحمد بن حبيب ص462،490
[⇧][39] السيرة النبوية لابن هشام ص617
[⇧][40] المغـازي للواقـدي ص564
[⇧][41] الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص20
[⇧][42] تاريخ الطبري 705، الكامل في التاريخ لابن الأثير ص90، فتح الباري لابن حجر 4004، السيرة النبوية لابن هشام ص617، المغـازي للواقـدي ص564
[⇧][43] سير أعلام النبلاء للذهبي ص226، فتح الباري لابن حجر ص64، المغـازي للواقـدي ص565، الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص20
[⇧][44] المحبّر لمحمد بن حبيب ص490
[⇧][45] صحيح النسائي 4069، صحيح أبي داود 4080، تفسير الطبري 6|93، الكامل في التاريخ لابن الأثير – سنة 8، المغازي للواقدي ج2 ص855
[⇧][46] صحيح النسائي 4078، سنن الدارقطني 4344
[⇧][47] صحيح البخاري 1846، 3044، صحيح مسلم 1357، مسند أحمد 13436، صحيح ابن حبان 3719، صحيح أبي داود 2685، سنن الترمذي 1693، صحيح النسائي 2867
[⇧][48] السيرة النبوية لابن هشام ص410
[⇧][49] المغـازي للواقـدي ص174، السيرة النبوية لابن هشام ص635
[⇧][50] فتح الباري لابن حجر 4118، الكامل في التاريخ لابن الأثير ص198، سير أعلام النبلاء للذهبي ص28، البداية والنهاية لابن كثير ج9 ص429
[⇧][51] صحيح أبي داود 4361، صحيح النسائي 4081
[⇧][52] صحيح البخاري 3016، صحيح ابن حبان 5611، سنن الترمذي 1571، سنن الدارمي 2461
[⇧][53] صحيح ابن حبان 4475، صحيح النسائي 4070، صحيح ابن ماجه 2070
[⇧][54] السنن الكبرى للبيهقي 16722، تفسير الطبري، تفسير القرطبي
[⇧][55] صحيح البخاري 6783، صحيح مسلم 1687
[⇧][56] صحيح البخاري 2648، 4304، صحيح مسلم 1688
[][57] صحيح أبي داود 4484، سنن النسائي الكبرى 5297، ابن ماجه 2573، أحمد 16859، الترمذي 1444
[][58] صحيح أبي داود 4464، سنن الترمذي 1455، سنن النسائي الكبرى 7340، ابن ماجه 2564، مسند أحمد 2420
[⇧][59] صحيح أبي داود 4462، سنن الترمذي 1456، ابن ماجه 2561، مسند أحمد 2732
[⇧][60] صحيح مسلم 1696، سنن الترمذي 1435، صحيح أبي داود 4440، سنن النسائي الصغرى 1957، مسند أحمد 19861
[⇧][61] صحيح البخاري 3018، 6804، صحيح مسلم 1671، صحيح النسائي 4037، صحيح أبي داود 4365